الصراخ على الأطفال


  إذا كنت تحب أن تهين طفلك وتحطم معنوياته وتفقده ثقته بنفسه وتشككه في قدراته وتدمر علاقتك به فلا تتردد في الصراخ عليه.

  
 كلنا معرض لضغوط الحياة اليومية وكل لديه أعباء ومسؤوليات لكن من منا يجيد وينجح في التحكم في أعصابه؟؟؟ التحكم  في الأعصاب صعب أليس كذلك؟ خصوصا عندما يتعلق الأمر بضبط أعصابك مع ابنك.


   مرحبا بكم أعزائي في موضوع جديد سنتكلم اليوم عن الصراخ على الأطفال، هذا السلوك الذي يستهدف أمن واطمئنان الطفل، يتخذه بعض الآباء وسيلة لتعديل سلوك أبنائهم بسبب أعباء متزايدة، ضغوط نفسية، مسؤولية التربية، ناهيك عن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وغيرها كثير، يعني ضغط مستمر على الأعصاب. في مثل هذا الجو يعيش بعض الأطفال، أين يعتادون على الصراخ ويتعايشون معه، لأنه أصبح اللغة الوحيدة والسمة المميزة والمسموعة في البيت.

   استطاع بعض الآباء من خلال هذا السلوك أن ينشروا في البيوت مناخا متوترا ومناسبا لإنتاج أفراد مرضى بالقلق والاكتئاب والعصبية والعناد والعدوانية. عندما نفكر لمن نتعب ولمن نكد ولمن نشق، أليس من أجل أبنائنا؟


   أخي المربي أختي المربية التربية الإيجابية لا تكون في جو صاخب وأعصاب منهارة من أشخاص عصبيين وقليلي الصبر لم يتعلموا أساليب التربية الفعالة أو أنشئوا وتربوا على الصراخ، فيكرروا تلقائيا نفس الأسلوب مع أبنائهم، حتى يصبح الصراخ وسيلة التفاهم بينهم.

   أنت عندما تصرخ على ابنك فإنك ترسل رسالة سلبية تقول له فيها: أنت سيء، أنت عديم الفهم، أنا لا أقبلك ولا أحترمك بهذا الشكل، أنت غير جدير بالحب لأني لست معجبا بك.

  أخي المربي اعلم أن الشعور بالعجز هو الطريق المؤدّي إلى إثارة الغضب الذي يؤدي بدوره إلى رفع الصوت والصراخ، فعندما يرفض أطفالنا الاستماع لنا أو عندما يتصرفون بعكس ما نريد، نلجأ إلى الصراخ في وجههم نتيجة شعورنا بالإحباط. فأنت تفقد أعصابك ويعلو صوتك عند أول مشكلة يفتعلها ابنك أو عند رفضه طاعة أوامرك هل تعرف لما؟ لشعورك بالفشل في جعله يتصرف بالشكل المطلوب.


   أخي المربي عندما تصرخ أنت تعلّم أبناءك أن الصراخ هو وسيلة  المخاطبة، فعندما تصرخ الأم مثلا يصرخ الطفل أيضا كردّة فعل لا شعورية، فلا يمكن توفير مساحة للحوار عندما يصرخان ولا يستمع أحدهما للآخر. فاحذر الصراخ لأنه دلالة كبيرة على ضعف شخصيتك وقلة حيلتك في تربية أبنائك، وقدوة سيئة في التعامل مع الآخرين.
إقرأ المزيد

زاد المربي

  
  السلام عليكم أعزائي المتابعين، لقد عدنا مجددا بعد غياب لأزيد من أربعة أشهر تقريبا نتمنى أن نوفق هذه المرة في الاستمرار في التدوين. في فترة غيابي لاحظت أن أغلب زوار المدونة  مصدرهم البحث عن بعض الكتب التربوية. بما أنني لا أريد أن تكون مدونة "تربية طفلي" عبارة عن مكتبة للتحميل فقط، لذا فكرت منذ مدة إنشاء مدونة  تحوي أوعية تعليمية في تربية الطفل لمساعدة المربي لتوسيع ثقافته ومداركه وتوعيته في هذا الجانب وارتأيت أن تكون مجموعة من الروابط وعناوين لكتب ودروس ومواقع ومدونات، وهذا ما بدأته بالفعل منذ شهرين وتمكنت من افتتاح مدونة جديدة أسميتها "زاد المربي" zadmourabbi.blogspot.com المدونة لا تزال في بدايتها ولا تزال بحاجة إلى بعض التعديلات، فنتمنى أن تنال إعجابكم واستحسانكم ونتمنى أن تستفيدوا مما يطرح في المدونة، لآرائكم واقتراحاتكم وحتى انتقاداتكم نرحب بالتواصل معكم عبر نموذج الاتصال في الأعلى.
جعلنا الله وإياكم ممن يعمل  بما يعلم، نتمنى لكم إستفادة ممتعة، وننتظر مشاركاتكم.
إقرأ المزيد