الصراخ على الأطفال


  إذا كنت تحب أن تهين طفلك وتحطم معنوياته وتفقده ثقته بنفسه وتشككه في قدراته وتدمر علاقتك به فلا تتردد في الصراخ عليه.

  
 كلنا معرض لضغوط الحياة اليومية وكل لديه أعباء ومسؤوليات لكن من منا يجيد وينجح في التحكم في أعصابه؟؟؟ التحكم  في الأعصاب صعب أليس كذلك؟ خصوصا عندما يتعلق الأمر بضبط أعصابك مع ابنك.


   مرحبا بكم أعزائي في موضوع جديد سنتكلم اليوم عن الصراخ على الأطفال، هذا السلوك الذي يستهدف أمن واطمئنان الطفل، يتخذه بعض الآباء وسيلة لتعديل سلوك أبنائهم بسبب أعباء متزايدة، ضغوط نفسية، مسؤولية التربية، ناهيك عن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وغيرها كثير، يعني ضغط مستمر على الأعصاب. في مثل هذا الجو يعيش بعض الأطفال، أين يعتادون على الصراخ ويتعايشون معه، لأنه أصبح اللغة الوحيدة والسمة المميزة والمسموعة في البيت.

   استطاع بعض الآباء من خلال هذا السلوك أن ينشروا في البيوت مناخا متوترا ومناسبا لإنتاج أفراد مرضى بالقلق والاكتئاب والعصبية والعناد والعدوانية. عندما نفكر لمن نتعب ولمن نكد ولمن نشق، أليس من أجل أبنائنا؟


   أخي المربي أختي المربية التربية الإيجابية لا تكون في جو صاخب وأعصاب منهارة من أشخاص عصبيين وقليلي الصبر لم يتعلموا أساليب التربية الفعالة أو أنشئوا وتربوا على الصراخ، فيكرروا تلقائيا نفس الأسلوب مع أبنائهم، حتى يصبح الصراخ وسيلة التفاهم بينهم.

   أنت عندما تصرخ على ابنك فإنك ترسل رسالة سلبية تقول له فيها: أنت سيء، أنت عديم الفهم، أنا لا أقبلك ولا أحترمك بهذا الشكل، أنت غير جدير بالحب لأني لست معجبا بك.

  أخي المربي اعلم أن الشعور بالعجز هو الطريق المؤدّي إلى إثارة الغضب الذي يؤدي بدوره إلى رفع الصوت والصراخ، فعندما يرفض أطفالنا الاستماع لنا أو عندما يتصرفون بعكس ما نريد، نلجأ إلى الصراخ في وجههم نتيجة شعورنا بالإحباط. فأنت تفقد أعصابك ويعلو صوتك عند أول مشكلة يفتعلها ابنك أو عند رفضه طاعة أوامرك هل تعرف لما؟ لشعورك بالفشل في جعله يتصرف بالشكل المطلوب.


   أخي المربي عندما تصرخ أنت تعلّم أبناءك أن الصراخ هو وسيلة  المخاطبة، فعندما تصرخ الأم مثلا يصرخ الطفل أيضا كردّة فعل لا شعورية، فلا يمكن توفير مساحة للحوار عندما يصرخان ولا يستمع أحدهما للآخر. فاحذر الصراخ لأنه دلالة كبيرة على ضعف شخصيتك وقلة حيلتك في تربية أبنائك، وقدوة سيئة في التعامل مع الآخرين.
إقرأ المزيد

زاد المربي

  
  السلام عليكم أعزائي المتابعين، لقد عدنا مجددا بعد غياب لأزيد من أربعة أشهر تقريبا نتمنى أن نوفق هذه المرة في الاستمرار في التدوين. في فترة غيابي لاحظت أن أغلب زوار المدونة  مصدرهم البحث عن بعض الكتب التربوية. بما أنني لا أريد أن تكون مدونة "تربية طفلي" عبارة عن مكتبة للتحميل فقط، لذا فكرت منذ مدة إنشاء مدونة  تحوي أوعية تعليمية في تربية الطفل لمساعدة المربي لتوسيع ثقافته ومداركه وتوعيته في هذا الجانب وارتأيت أن تكون مجموعة من الروابط وعناوين لكتب ودروس ومواقع ومدونات، وهذا ما بدأته بالفعل منذ شهرين وتمكنت من افتتاح مدونة جديدة أسميتها "زاد المربي" zadmourabbi.blogspot.com المدونة لا تزال في بدايتها ولا تزال بحاجة إلى بعض التعديلات، فنتمنى أن تنال إعجابكم واستحسانكم ونتمنى أن تستفيدوا مما يطرح في المدونة، لآرائكم واقتراحاتكم وحتى انتقاداتكم نرحب بالتواصل معكم عبر نموذج الاتصال في الأعلى.
جعلنا الله وإياكم ممن يعمل  بما يعلم، نتمنى لكم إستفادة ممتعة، وننتظر مشاركاتكم.
إقرأ المزيد

تحميل كتاب المراهقون المزعجون لمصطفى ابو سعد


   السلام عليكم اعزائي المربين. من الكتب الرائعة للدكتور مصطفى ابو سعد كتاب "المراهقون المزعجون"، فهو دليل عملي في المهارات التربوية للتعامل مع المراهقة.وهذا فهرس الكتاب بين أيديكم ورابط التحميل لمن يريد مطالعة الكتاب :



تعديل: يمكنكم تحميل الكتاب على موقع "إليك كتابي" من هنا

   فهرس الكتاب:
 

الباب الأول:ما الذي يجب أن تعرفه عن المراهقة؟
الفصل الأول:ماذا تعني المراهقة؟
الفصل الثاني:ابني يتغير
الفصل الثالث: دور الأهل في مقابلة احتياجات النمو
الفصل الرابع: مشكلات المراهقة

الباب الثاني:الصدام مع المراهقة
الفصل الأول:ماذا يريد المراهق؟
الفصل الثاني:انفعالات المراهق
الفصل الثالث:متى يحدث الصدام مع المراهق
الفصل الرابع:حتى لايحدث الصدام مع المراهق

الباب الثالث:تشجيع المراهق
الفصل الأول:تقدير الذات
الفصل الثاني:أهمية التشجيع في حياة المراهق
الفصل الثالث:اكتسب عادة التشجيع

الباب الرابع:مهارات الاتصال الفعال
الفصل الأول:دورة الاتصال
الفصل الثاني:مهارة الحوار مع المراهق
الفصل الثالث:مهارة الانصات للمراهق
الفصل الرابع:مهارة اقناع المراهق

الباب الخامس:البيئة الداعمة
الفصل الأول:مواصفات البيئة الداعمة
الفصل الثاني:متى يحتاج المراهق للمساعد
الفصل الثالث:كيف نساعد المراهق؟

المراجع
الخاتمة 


التحميل من هنا
إقرأ المزيد

تطور علاقة الأم بطفلها



   يشمل نمو الطفل العديد من الجوانب المادية والاجتماعية والنفسية والعاطفية والمعرفية. ومن أجل تطور الأطفال في جميع الجوانب، فإنه يجب دعمهم و تشجيعهم في جميع المجالات، و غالبا ما تكون الأم هي المسؤولة عن هذا الأمر. تميل الأم إلى أن تكون مصدر الرعاية الأول في كل من الأسر التقليدية و الأسر ذات المعيل الواحد، و بحكم قضائها وقتا طويلا مع طفلها أكثر من أي شخص آخر، فإنها  تحتل موقعا فريدا يمكنها من التأثير على نمو طفلها في جميع المجالات و غالبا ما تبدأ هذه العلاقة الفريدة  بتعلق الطفل الشديد بأمه و ارتباطه بها.
ارتباط الطفل بأمه

   من المعروف أن ارتباط الطفل بأمه يبدأ في الساعات القليلة الأولى بعد الولادة. هذا الارتباط أو تطوير الثقة بين الأم وطفلها، يبدأ من اللحظة التي يجتمع فيها الاثنان معا. و خلال هذا الوقت فإن الأم تقوم عادة بإرضاع طفلها و ضمه إلى صدرها، وهذا الأمر من شأنه أن يربط الاثنين باتصال جسدي خلال الساعات و الأيام  الأولى الثمينة من حياة الرضيع.

   هناك الكثير من الأسباب التي تمنع الأم و طفلها من الاتصال المباشر بعد الولادة، مثل: مضاعفات الولادة أو الولادة المبكرة، والتي تستدعي الرعاية الطبية للطفل. وجود مسافة فاصلة بين الأم و طفلها لا يعني أن ارتباط الأم بطفلها لن يحدث. بل على العكس من ذلك، قد يؤدي وجود اتصال جسدي بين الأم و طفلها دون تعلق إلى وقوع عواقب طويلة الأمد.
  
   هناك الكثير من الوقت المتوفر لارتباط الأم بطفلها  خلال الأشهر الستة الأولى أو نحو ذلك، ولذا ينبغي على الأم أن لا تشعر بأي ضغط حول وجوب تعلقها بطفلها مباشرة بعد الولادة. بدلا من ذلك، تستطيع الأم أن تبني علاقة قوية مع طفلها من خلال تلبية احتياجاته و اكتساب ثقته على مدى عدة أشهر.

الصلة بين الطفل و أمه

   عندما يكون الطفل رضيعا فإنه يدرك أن أمه هي الشخص الرئيسي الذي يلبي احتياجاته و بهذا فإن الحلقة الأولى من هذا الارتباط تكون قد اكتملت. و في هذا الوقت يدرك الرضيع أيضا أنه شخص مستقل، و يبدأ في امتحان الحدود التي تضعها له أمه.
  
   عندما يبدأ الطفل بالاستكشاف من خلال التجربة و ارتكاب الأخطاء فإنه يدرك أن الحدود التي تضعها أمه هي لإبقائه آمنا، و ذلك الأمر من شأنه أن يجعله يثق في أمه مرة أخرى.  ومع هذا الإدراك والثقة الناتجة فإن المرحلة الثانية من ارتباط الأم بطفلها تكون قد اكتملت، ولكن من خلال المودة التي يظهرها كلا من الطرفين للآخر فإن الصلة بينهما سوف تتحسن كثيرا. ووفقا لواضع النظريات جون بولبي  فإن هذا الارتباط العاطفي  يصبح القالب لجميع العلاقات التي يشكلها الطفل طوال حياته.
    ومن الواضح أن الجهود التي تبذلها  الأم في السنوات الأولى من حياة الطفل لها أهمية كبيرة.
و على الرغم من أن مناقشة علاقة الأم بطفلها قد تتحول بسهولة إلى موضوع  نفسي أو اجتماعي  عميق، فإن الأمر لا يستلزم ذلك. بدلا من ذلك، يمكن لأي مناقشة أن تتمحور حول أمر أساسي: علاقة الأم بطفلها هي أقوى علاقة في سنين الطفل الأولى و هي القالب الذي ستستند عليه علاقاته في وقت لاحق من حياته.

   قد يبدو الأمر نوعا ما تخويفا للأمهات الجدد اللاتي يخشين من ارتكاب الأخطاء أو تدمير حياة أطفالهن، ولكن في معظم الحالات يكون ارتباط الطفل بأمه، و من ثم تطوير الصلة بينهما أمر طبيعي بحت, لذلك ينبغي على الأم أن لا تقلق إذا كانت تطور علاقتها بابنها بطريقة صحيحة. ليس هناك معيار خارجي محدد ينبغي على الأم اتباعه. بدلا من ذلك، ينبغي لجميع الأمهات أن يقمن بالأمور الصائبة و الطبيعية، وطالما أن الأم سعيدة  فإن فرص سعادة طفلها ستكون كبيرة.

المصدر:kidsdevelopment . ترجمة: منى العوبثاني
إقرأ المزيد

تربية آخر الزمان


    تقول: سلمت من صلاتي وصراخ أطفالي يضج بالمنزل، فحمدت الله أن رزقني إياهم وسألته تعالى أن يعينني على تربيتهم ويصب في قلبي صبرا كصبر سيدنا أيوب.
الحمد لله لا يوجد بقربي أحد! وضع ممتاز، لأذكر أذكار بعد الصلاة التي  طالما حرموني إياها. لم يحضر أحد!  إن شاء الله قد تقبل ربي الدعاء، فعادة وقبل أن أنتهي من صلاتي، تنهال علي عروض الشكاوى يمنة ويسرة.
 

    تقول أمي حفظها الله حين أضج بالشكوى عندها.
تريدون أطفالا ولكنكم لا تريدون تحمل مسؤوليتهم فهل تظنونهم أطفالا كالدمى.؟
لم يحضر أحد! رائع ! لأقرأ القرآن. وما هي إلا لحظات حتى انساب صوت ابنتي عذبا.
- ماما، ماما.    (في لكنة فيها جدية واهتمام).
-      نعم يا روحي وحياتي.
خرجت من فمي ولا أدري كيف خرجت?!!! فلقد خرجت ثقيلة كثقل جبل أحد، ومتكلفة ولا روح للطبيعة فيها، فهي واضحة الاصطناع ولكن لا بأس، لن أتركها وسأكررها مرات ومرات حتى تعتاد علي أو أعتاد عليها.
 
   فبعد نظرة فاحصة في حالي مع تربية أبنائي، رأيت الوضع السيئ والمتدهور يوما بعد يوم، وفي وقفة شجاعة مع النفس قررت التغيير وبفاعلية وصدق وحين سألت كيف السبيل؟ أخبرت أن هذا زمن الدورات وكأنني (اصح يا نائم) أتساءل ما معنى دورة؟ أليست هذه إجازة مدفوعة الراتب والمكافآت؟ ولا تنقص من رصيد الإجازة شيئا، التي يرسل إليها كبار الموظفين أو باﻷحرى أصحاب الواسطات للخارج للترويح عن النفس واصطحاب الأهل ولحضور دورة كما يقال.
- لا إنها مجموعة محاضرات تدفعين لها رسوم.....-
-      ماذا ؟! أدفع و لا يدفع لي! ومنذ متى أصبحت المحاضرات بفلوس. هم يجب أن يحمدوا ربهم أني استجبت لهم ببلاش.
-لا داعي أن تحضري يا الحبيبة، فهم ليسوا في حاجة لك فعادة- التسجيل يكتمل العدد قبل بداية الدورة بزمن. بل أنت المحتاجة لتدريبهم.
 وبدأت في المناورات الفكرية. إن زوجي تضيق عليه الدنيا إن طلبت منه مصروفا للبيت!  فكيف إن طلبت منه رسوم دورة؟ وحين أسأله لماذا هذا البخل؟
-      هذا ليس بخلا، هذا حسن تدبير، وأنت ليس عندك إلا التبذير.
سبحان الله! نحن في زمن تغير المسميات، أصبح البخل تدبيرا. وعقدت النية على أن أنضم إلى دورة عنوانها: كيف تردين على تعليقات زوجك النارية؟ ولم أر إعلانا عنها حتى الآن. بيد أن كل الدورات تحب أن تطفئ الحرائق الزوجية لا أن تزيدها اشتعالا.
 
   آه لكم يضرب بأذني تعليقات أخواتي:
- أنت وضعت حبلا في عنقك وقلت يا ناس جروني. كيف تتركين وظيفة تدر عليك دخلا ثم تشحذين زوجا بخيلا؟
-      هذه ليست شحاذة، فهو ملزم بالنفقة وقادر عليها ولم أترك الوظيفة إلا لتربية أبنائه.
-      إذا تحمليه.
وتحملته وتيسرت رسوم الدورة.
كم كانت عظم دهشتي في الدورة حين صدمت بحقيقة تطالبني أنا بالتغيير قبل أن أغير من أطفالي، وأن أغلب تصرفات أبنائي التي أنبتت برأسي شيبا قبل وقته وألما في القلب وصداعا في الرأس طبيعية 100% وأن العيب أولا و آخرا يقع عليّ.

  نعم، نحن حقا في آخر الزمان! لقد كنت أظن نفسي أما مثالية، وأن أبنائي يجب أن يحمدوا ربهم صباح مساء على ما أنعم الله عليهم بأم مثلي، فأنا لا أضرب إلا نادرا، وإن كانت كثرت في الآونة الأخيرة ووصلت إلي أحيانا وبعض المرات. وكنت أظن نفسي من رواد التربية الحديثة ولكن والحق يقال أفعل كل شيء غير الضرب كصراخ وسب ومقارنة، وأؤمن بها حقا مشروعا من حقوق الأمومة ولم أتخيل يوما.
أن ينتقدني أحد ولا يرفضها إلا نرجسي لم يرب طفلا قط، ولم يشاهده إلا بالتلفاز.
 
   وبدأت تلك الدورات تعطيني حقائق ودراسات، وليس خيالا، وبدأت ورش العمل ومشاركة تجارب الآخرين وتحمست كثيرا وأردت التغيير وفورا، ولكن اصطدمت أمواج التغيير بصخور الواقع، لقد كان أمرا صعبا فرجعت في اليوم التالي وقلت هذه بضاعتكم ردت عليكم، أرجعوا نقودي، ولكم تفاجأت حين ضجت القاعة بالضحك بعد أن عرضت تجربتي.
-     وماذا تظنين التربية؟! زر كمبيوتر تضغطين بنعم أو  لا  ويستجاب طلبك.
         -- وهل تريدين بعد هذه السنوات الطويلة أن تتغيري بيوم أو ليلة أو بدورة؟ الأمر يحتاج إلى صبر طويل.
-      وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها.
 
    لعل من أشد ما لفت نظري في موضوع التعامل مع الابنة هو أن ابنتك المراهقة يجب أن تعطفي عليها وتغرقيها بالعاطفة التي تحتاج لها كحاجتها للطعام والشراب، فإن لم توفريه لها فستبحث عنه من مصدر آخر، قد تكون بالصديقات ثم المعاكسات ثم تنتهي إلى ما لا يحمد عقباه.
وفعلا بدأت بتطبيقه وكانت ردة فعل ابنتي رائعة، فلقد حدقت بعينيها بشدة كما لو صعقت، وذلك عندما سمعت أول عبارات حب وثناء مني، إن أردتم الحق فلقد خفت عليها من هول الصدمة (سامحهم الله لم يخبروني بهذا بالدورة) وابتعدت ابنتي عني قليلا وهي في وسط ذهولها حتى صدمت رأسها بالجدار.
وأسرعت للهاتف ولشدة قلقي عليها تتبعتها فسمعتها تقول:
-هل تصدقين يا أسماء؟ أمي تقول لي يا عمري يا حياتي.!
-      صحيح !يا سلام! حتى أمي قالت لي هذا الكلام اليوم.
-      لماذا؟ ما الذي حصل لهم؟.
كانت أم أسماء هي من دعتني إلى هذه الدورة.
 
    لقد صدقت الدورة لقد اكتشفت أن ابنتي لا تشك لي همها، ولا تشركني في فرحها، وأن صديقتها تعرفها أكثر مني، أنا أمها والذي أقضي معها وقتي كله، وتنازلت عن وظيفتي لأجلها، ولكني اكتشفت أني كحاضر غائب، حضور جسد و ليس حضور روح.
    لم ذلك؟! لقد أخبروني في الدورة وصدقوا فأنا كثيرة الانتقاد والتعليقات و لا أترك شاردة ولا واردة إلا وأوبخها في المأكل والمشرب والنوم والملبس وأصادر حريتها حتى في اختيار ملابسها الداخلية، التي لا يراها أحد، والتي يجب أن تكون هي وحدها مرتاحة لها، وحين تصبح الصباح وبدل أن أقبلها وأشعرها بمتعة وحنان الأم أمطرها بالانتقادات التي نسيت أن أذكرها الليلة الماضية، بل إني في أحيان كثيرة وحتى و هي نائمة أوقظها لكي أوبخها: لماذا هي ترفع تبريد المكيف؟ ولماذا توجهه على رأسها؟ وحين تعود من المدرسة أوبخها مقدما لبرنامج بقية اليوم من نوم القيلولة ودراسة وحفظ والنوم مبكرا. وكنت أظن نفسي أما صالحة تقوم ابنتها.
 تجرأت وعرضت تجربتي بعد أن عرض الجميع تجاربهم. وكم كانت عظم دهشتي حين سمعت تعليقا ناريا حرق قلبي.
-      احمدي ربك أن ابنتك مازالت في البيت ولم تفتح الباب وتهرب!.
-      ماذا؟! لماذا؟ أنا أمها ولست زوجة أب ظالمة.
-      ولكنك تخنقينها خنقا!
وبدأت أحاول شيئا فشيئا وأقدم قدما وأؤخر أخرى، فمرة تصيب ومرة تخطئ، لكني أتقدم رغم بطئي  وأسأل الله الثبات.

إقرأ المزيد

خصائص الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة



    للطفل خصائص ينبغي تقبلها وترشيدها وتهذيبها، هذه الخصائص مشتركة في البنت والولد وفي الأطفال عامة على اختلاف درجاتها، وهي تدل على أن هذا الطفل سوي وطبيعي.

-         كثرة الحركة وعدم الاستقرار:فالحركة الكثيرة للطفل والتنقل من مكان إلى آخر، واللعب الدائم وعدم الاستقرار، والصعود والنزول وغير ذلك يزيد من ذكاء الطفل وخبرته بعد أن يكبر.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عراقة الصبي في صغره زيادة في عقله في كبره" رواه الترمذي.
-         شدة التقليد: فالطفل يقلد الكبير خاصة الوالدين في الحسن والقبيح، فالأب يصلي فيحاول الطفل تقليده، وقد يكون مدخنا فيحاول تقليده، والأم تسلم على أقربائها فيحاول تقليدها.
-         العناد: فلا نعجب من عناد الطفل ونتهمه بتعمد ذلك مع أبويه، بل نشجعه ونحفزه على فعل النقيض ونذكر له من القصص والحكايات التي تنفر من العناد، كتشبيه المعاند بالشيطان الذي عاند الله ولم يطع أوامره فغضب لله عليه وأدخله النار.
-         عدم التمييز بين الصواب والخطأ: فقد يشعل عود كبريت فتحرقه النار، وقد يضع يده في الماء الساخن وهو لا يعرف ضرره، فلا يحاسب الطفل بالضرب كالكبير المدرك لأن عقله لم ينضج بعد، والصواب أن نبعده عما يضره.


-         كثرة الأسئلة: فهو يسأل عن أي شيء وفي أي وقت وبأي كيفية، قد تكون أسئلته محرجة أحيانا، لكن ما نحذر منه الكذب على الطفل، أو الإجابة بما لا يحتمله عقله أو أن نصده عن السؤال.
-         ذاكرة حادة آلية:يحفظ الطفل كثيرا وبلا فهم، لأن ذاكرته ما زالت نقية بيضاء، فتستغل في حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية والأذكار والأناشيد مع مراعاة أن يكون أسلوب التحفيظ شيقا.
-         حب التشجيع: الطفل يحب التشجيع كثيرا بنوعيه المادي والمعنوي، فنستغل هذه الخاصية في تعديل بعض السلوكيات المزعجة كالعناد وكثرة الحركة وغيرها.
-         حب اللعب والمرح: وهذا ليس عيبا فهو وسيلته لاكتساب المهارات وتجميع الخبرات وتنمية الذكاء وأفضل وسيلة للتعلم.
-         حب التنافس والتناحر: وبتوجيه هذه الخاصية وترشيدها تكون عاملا مهما في التفوق والإبتكار.
-          التفكير الخيالي: لا تنزعج عندما تجد الطفل جالسا يفكر في شيء ما، لأن الخيال يغلب على تفكيره، بما يسمى أحلام اليقظة، ولأن عقله لم ينضج بعد.
-         الميل لاكتساب المهارات: فالطفل قبل ست سنوات يحاول اكتساب بعض مهارات من حوله  كأبيه النجار أو اللاعب أو أمه الطباخة أو الخياطة.
-         النمو اللغوي السريع: فقاموس الطفل اللغوي يزداد باستمرار، ويؤثر في ذلك صحته العامة خاصة التغذية السليمة، وكذلك العلاقات الأسرية والمحتوى الإجتماعي والاقتصادي والمستوى اللغوي للأب والأم.
-         الميل للفك والتركيب:يغتبره البعض نوعا من التخريب ولكنه أمر طبيعي في هذه المرحلة، لذا يؤتى له بألعاب متخصصة في ذلك مثل القطار، البازل والمكعبات وكذلك الصلصال والورق وغيرها.
-         حدة الانفعالات: يثور الطفل وينفعل بدرجة واحدة للأمور الهامة والتافهة،ومن هذه الانفعالات الخوف والغضب والغيرة.
                                                                  
                                                                           من كتاب فن تربية الأولاد في الإسلام  محمد سعيد مرسي الجزء1 بتصرف

إقرأ المزيد

ابنة تعاتب أمّها



   عندما تكونين مشغولة عني وأسمعك تردّدين أنا مشغولة...أنا مشغولة...فأنت لا تستحقين أن تكوني أمي.
عندما لا تكون في صدرك فسحة من التسامح وتثورين عليّ لأنّك متعبة لا تستحقّين أن تكوني أمّي.
عندما تفرغين فيّ شحنات الغضب ومتاعب العمل وضغوط الحياة لا تكونين أمّا حقاّ. 

   علاقة أفتقد فيها الحديث والحوار والتفكير بصوت مسموع، أبتعد عنك كثيرا يا أمّي.
وتأتين في يوم من الأيّام تبحثين عن تلك الفتاة الصغيرة، فتجدينها بعيدة جدا، تبحث عمّن يؤنسها بعيدا عنك.
أمّي أنا لا أريد أن أحدّ من طموحك أو عملك، ولكنّي أريد فسحة صغيرة من الزّمن أجد فيها من يسمعني..من يحدثني..فهل مفهومي للأمومة خاطىء؟




    البيت يا أمّي ليس جدرانا وأثاثا.
 البيت يا أمّي قلب يحوينا. أحلام نعمل على تحقيقها معا ومخاوف نبعدها تماما.
أنا وأنت يا أمّي... وعدى ذلك لا شيء له قيمة.

   يقولون يا أمّي إنّه عصر السّرعة...هل السّرعة أصبحت أيضا في العواطف وفي التعبير عنها؟
أريد أن أشعر بحبّك حتّى أحبّ الدّنيا.
أريد لمسة حنان، أريد ضمّة في حضنك، أريد أن أداعب شعرك.

   أنت أمّي ....ولا أحد يلومني على ذلك.
إقرأ المزيد

تحميل كتاب فن تربية الأولاد في الاسلام لمحمد سعيد مرسي



   كتاب فن تربية الأولاد في الاسلام لمحمد سعيد مرسي من الكتب الرائعة في التربية التي أنصح بها، يحتوي الكتاب على جزءين، اقتطفنا لكم منه فقرة من مقدمة الكتاب يقول فيها الأستاذسعيد ما يلي:



تحميل الجزء الأول من كتاب فن تربية الأولاد في الإسلام

تحميل الجزء الثاني من كتاب فن تربية الأولاد في الإسلام

 لتحميل الكتاب اكتب اسم الكتاب في مربع بحث المكتبة الوقفية واضغط على بحث 

إقرأ المزيد

إهمال الأطفال في العطلة الصيفية


  في الزقاق الذي يوجد فيهِ بيتنا ، معظم العوائل لهم أطفالٌ دون الخامسة عشر من العمر.. وحين يجتمعون عادةً ، خصوصاً ونحن الآن في العطلة الصيفية ، وحيث انهم لم يتعوّدوا التحدث بصوتٍ عادي ، فإن الضجيج يتعالى ، وكما يبدو .. فإن مَنْ يصرخ بِقُوة أكبَر، هو الأشطر والأجدَر بزعامة المجموعة !. ولأن شبابيكنا حديدية قديمة ، وليست من البلاستك العازل للصوت .. فأن الصخب الناتج من إجتماع الاطفال ، يَقُض مضاجعنا ، ويمنع الإسترخاء او النوم منذ ماقبل الظهيرة وحتى العاشرة مساءاً . وعلى الأغلب هُم يلعبون الكُرة ، وأحيانا ترتطم الكرة بحماية الشباك الحديدية ، فيتولدُ صوتٌ كأنه إنفجار ، لاسيما إذا كنتَ غافلاً أو مُستغرقاً في القراءة .. وطالما هرعتُ لتقريعهم ولعنة سنسفيل آبائهم .. ولكن بدون أية جدوى ! . ومن الطبيعي انهم يتشاجرون بين الفينة والأخرى ويتبادلون الشتائم العجيبة والغريبة ، ثم يتصالحون وتهدأ الامور لبعض الوقت .. فتَعْتقِد انهم تعبوا ورجعوا الى بيوتهم ، ولكن فرحتكَ لاتستمر طويلاً .. فسُرعانَ ما يتعالى الصياح مرةً اُخرى !.
 
    تحدثتُ مراتٍ عديدة الى آباء بعضهم ، حول خطأ ترك أطفالهم في الشارع لفتراتٍ طويلة ، والخطورة الصحية والاجتماعية الناتجة عن ذلك ، والعادات السيئة التي رُبما سيكتسبونها .. ولكن واحداً منهم افحمني بهدوءٍ وبكلماتٍ بسيطة .. حيث قال : ماذا تريدهُم ان يفعلوا ؟ لو كُنْتَ مكانهم ، لفَعلْتَ نفس الشئ ... البيوت صغيرة وضيقة ، وفي الحقيقة نحنُ أهاليهم ، اي الآباء والاُمهات ، ندفعهم ونشجعهم على الخروج .. فكما تعرف معظم دورنا مُكتظة والغرفة التي من المفروض ان يعيش فيها شخصان ، تضمُ اربعة او خمسة من الاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسادسة عشر ... ومن المتوقع ان " يفرض " الاخ الكبير هيبته ونفوذه على الأصغر منه ويتحكم فيه ويستغله.. والصِغارالذين تعودوا على ان شكاوايهم التي يعرضونها ، على الوالِدَين ، تذهب أدراج الرِياح ! . لأن الشائع هو ان الأب أيضاً " يُسيطر " من جانبهِ على الأم ، ويُمارس سُلطته الأبوية الذكورية على الجميع .. مِما يجعله ( يتفّهَم ) تصرفات إبنه الكبير . أما الام التي لاتستطيع تحجيم حتى اطفالها الصِغار ، فأنها لاتُمانع ان يقوم أحد ما بالقيامِ بذلك نيابةً عنها ! . ثم ان بقية القصة ، تعرفها جيداً .. في الخارج ، لاتوجد في المحلة كُلها ، ساحات يلعبون فيها ، ولا حدائق يستطيعون االجَري فيها والحَركة ، ولا مراكز عامة للشباب ، لتنمية قدراتهم الفنية والعلمية .. وكما تدرك ، فأن الاطفال في هذه الأعمار يمتلكون طاقة كبيرة ، وهي بحاجة الى التنفيس والتحَرُر .. فماذا يفعلون بالله عليك ؟ معظمنا نحن الآباء ، لانستطيع ان نُوّفِر لهم أجواء مُناسبة في منازلنا ، وفي المحلة لاتوجد أي أماكن لإستيعابهم ورعايتهم ... فهَل لهُم غير الزُقاق لكي يلعبوا ويتحركوا فيه ؟ حتى لو ذهبوا الى أزقةٍ اُخرى ، فأن المُشاجرات والمُشاحنات سوف تحدث ، وسوف تكون النتائج أسوأ ... فبالله عليك ، دَعهم هنا ، يفعلون ما يشاؤون تحتَ أنظارنا ، فذلك أهوَن الشرور !.

    مسؤولية المجتمع ، تتجلى في إستمرار عادة التكاثر غير المنضبطة وغير المدروسة ، حيث ان تحديد النسل لم يكن من الأشياء التي يُفكرون بها " لغاية السنوات القليلة الماضية ، حيث ان الجيل الحالي يميل الى الإكتفاء بطفلَين او ثلاثة فقط " ، فترى معظم العوائل تتكون من ما بين 7 / 10 أشخاص ، ومن الطبيعي ان يحدث خللٌ ما بينَ الموارد المحدودة ، وبين المصاريف المتزايدة .. والتي يدفع الاطفال على الأغلب ، ثمنَ هذا الخلل ، ويتحملون نتائجه السيئة . إضافةً الى ضعف وعي العديد من الآباء والأمهات ، في مجال تربية أطفالهم .
    أما الدولة ، فتتحّمل المسؤولية الأكبر ، في عدم توفيرها مُستلزمات رعاية الاطفال ، وإنعدام التخطيط السليم الهادف الى التنمية البشرية ، لاسيما في مرحلة الطفولة والشباب .. ان الإستثمار الناجح يكمن في تطوير مناهج التربية والتعليم والرعاية الصحية والسكن اللائق والتغذية المتوازنة .. وهذه كُلها من أولويات واجبات الدولة والتي ينبغي توفيرها لكُل المواطنين .
 
    إن ترك الأطفال في المراحل العُمرية المُختلفة ، أثناء العطلة الصيفية الطويلة .. تركهم للشارع والزُقاق ، إهمالٌ مُستَهجَن من قِبل الحكومة والدولة ومؤسساتها ... ينبغي الإسراع في إتخاذ خطوات عملية لِمُعالجة الأمر .. وتوفير الساحات المُناسبة والحدائق والمراكز والقاعات ، والكادر المتخصص لرعاية وتطوير هذه البراعم .. التي هي مُستقبل هذا الوطن . 



إقرأ المزيد

قصة كتاب طفل يقرأ للدكتور عبد الكريم بكار



   السلام عليكم هذا مقطع فيديو للدكتور عبد الكريم بكار في قناة المجد الفضائية ينزل ضيفا في حصة "قصة كتاب" يحدثنا فيه عن كتابه الذي ألفه وهو كتاب "طفل يقرأ" وبعض النقاط حول موضوع الطفل والقراءة فتابعوا معنا:




إقرأ المزيد

تحميل كتاب 10رسائل لكل أب وأم للدكتور ياسر نصر


   كتاب عشر رسائل لكل أب وأم مرحلة الطفولة من يوم حتى 12سنة للاستشاري التربوي الدكتور ياسر نصر عبارة عن مجموعة من الرسائل المهمة للآباء والمربين هي:

الرسالة الأولى:كيف تستقبل مولودك.
الرسالة الثانية: 30 وسيلة لتحفيظ القرآن للأطفال.  
الرسالة الثالثة: كيف تحبب أبناءك في الصلاة.
الرسالة الرابعة:30 فكرة لاستثمار الإجازة الصيفية.
الرسالة الخامسة:كيف تربي ابنك على صفات القائد.
الرسالة السادسة: الصحابة وتربية أبنائهم.
الرسالة السابعة:أبناؤنا واختيار الصديق.
الرسالة الثامنة:أسس بناء نفسية الطفل.
الرسالة التاسعة:أولادنا في رمضان.
الرسالة العاشرة:كيف نحبب بناتنا في الحجاب.  
 
إقرأ المزيد

تحميل كتاب ابني لا يكفي أن أحبك لسلوى يوسف المؤيد



   السلام عليكم كتابنا اليوم هو "ابني لا يكفي أن أحبك" رحلة إلى قلب الطفل وعقله لمؤلفته سلوى يوسف المؤيد. كتاب ضروري لكل أسرة عربية.. لينشأ الأبناء بنفسية متوازنة وسعيدة وقادرة على النجاح.

   تتطرق المؤلفة في هذا الكتاب إلى مواضيع عدة هي كالآتي: كيفية فهم الطفل للوصول إلى عقله وقلبه... ثم كيف يمكن للوالدين توجيه الانتقاد الإيجابي إلى الطفل لكي يطور نفسه بنفسه... إلى جانب وضع الحدود للطفل وتطبيق العقل الإيجابي... هذا بالإضافة إلى أساليب تخفيف المشاجرات بين الأبناء وكيفية تحكم الآباء في غضبهم على أبنائهم... ثم يتطرق الكتاب في فصله الأخير إلى موضوع بالغ الأهمية وهو تعليم الطفل كيف يتحمل المسؤولية ويعمل على بناء مستقبل ناجح له.


إقرأ المزيد

نصائح تربوية2


بدلا من حاول أن


-         بدلا من تعذيبه كي يصلي ويصوم ومعاقبته بالعبادة.
حاول أن تجعله يعايش الإيمانيات بحب.

-         بدلا من قولك له لن تفلح في شيء فتورثه الإحباط والفشل.
حاول أن تمدحه وتحثه على التفوق وتناديه: يا دكتور...يا أستاذ.

-         بدلا من توبيخ الطفل وتعييره على الملأ.
حاول أن توجّهه سرّا وبلطف.

-         بدلا من العقوبة القاسية المؤذية المعنوية والجسدية بالتحقير وإنقاص الذات.
حاول أن ترفع قدره وتعطيه نوعا من الاحترام لأن العقوبة القاسية تؤذي الشخصيّة وتخلق ردود أفعال سلبية تتمثل في الكيد والإمعان في عداوة الأهل.

-         بدلا من العقاب السريع عند الخطأ.
حاول أن تتبيّن الأسباب فربّما ضرب أخته عندما استفزّته وربّما كان جائعا عندما أخطأ.

-         بدلا من الغضب على الطفل من القلب بشكل هستيري غير هادف.
حاول أن تتكلف الغضب من وراء قلبك بهدف التصحيح ثم تعود بسرعة لحالتك الطبيعية.



-         بدلا من توحيد طريقة الثواب والعقاب.
حاول أن تنوع طريقة الثواب والعقاب فالغبي لا يعاقب كالذكي، والكبير لا يعاقب كالصغير.

-         بدلا من تأخير الثواب أو الجائزة على الفعل كالتفوق آخر العام مثلا.
حاول أن تعطي الثواب أو الجائزة بعد الفعل مباشرة وقبل نسيان العمل.

-         بدلا من عدم الاهتمام بابنك عندما يتحدث وأنت تشاهد التلفزيون.
حاول أن تستمع لكل اهتمامه فتغلق التلفزيون نهائيا أو تلتفت إلى ابنك بكل جسمك وتحدثه.

-         بدلا من كيف تضرب أخاك؟ إنه فقط يحاول أن يمسك بمكعباتك.
حاول أن لا تضرب أخاك ولكن أخبره بمشاعرك بواسطة الكلمات.

-         بدلا من كم مرة أقول لك لا تقاطعني عند التحدث في الهاتف إنه تصرف وقح.
حاول أن تقول له إني أشعر بالكثير من الضيق عندما تقاطعني عند التحدث في الهاتف.

-         بدلا من الأوامر الصماء الجافة شديدة اللهجة لتنظيم المكتبة أو لعدم فتح التلفزيون قبل الإنتهاء من المذاكرة وأداء الواجبات المدرسية.
حاول أن تكتب على رف المكتبة في غياب ابنك لوحة تقول فيها على لسان الكتاب: أرجوك لا تتركني للضياع أعدني إلى مكاني على الرف، ولوحة على التلفزيون تقول فيها: قبل فتحي تذكر، هل انتهيت من أداء الصلاة والواجبات المدرسية.



إقرأ المزيد

تحميل كتاب طفل يقرأ للدكتور عبد الكريم بكار


   السلام عليكم وهذا الكتاب السادس من سلسلة التربية الرشيدة  للدكتور عبد الكريم بكار تحت عنوان"طفل يقرأ...أفكار عملية لتشجيع الأطفال على القراءة".تعرض الكاتب في كتابه للمواضيع التالية:

  • استهداف ترسيخ عادة القراءة لدى الطفل.
  • المراحل العمرية والقراءة .
    أهمية فهم الطفل لما يقرأ.
  • فرط النشاط والقراءة.
  • نوعية ما يقرؤه الأطفال .
  • بيئة حافزة على القراءة.
  • أسرة قارئة.
  • القراءة نشاط لملء الفراغ.
  • المكتبة المنزلية ضرورة.
  • تخصيص مكان للقراءة في المنزل .
  • الجو الممتع للقراءة.
  • البيئة المدرسية.
  • المدرسة والقراءة الحرة.
  • المدرسة الجادة ونشاط القراءة. 
  • أساليب ووسائل للتشجيع على القراءة.
  • كيف نحكي للطفل؟
  • حكاية ما قبل النوم.
  • أمور سلبية في الحكايات.
  • تشجيع المراهق على القراءة.
  • وسائل لتحفيز المراهقين على القراءة.
  • ما ينجذب إلى قراءته المراهقون.
  • حكايات وقصص لأطفال الصفوف الدنيا من المرحلة الابتدائية.
  • قصص وحكايات لأطفال الصفوف العليا من المرحلة الإبتدائية.
  • قصص وحكايات للمراهقين. 

       
       
إقرأ المزيد

تحميل كتاب مشكلات الأطفال تشخيص وعلاج لأهم عشر مشكلات لعبد الكريم بكار


   السلام عليكم هذا الكتاب الخامس من سلسلة التربية الرشيدة تحت عنوان"مشكلات الأطفال تشخيص وعلاج لأهم عشر مشكلات يعاني منها الأطفال" لكاتبه الدكتورعبد الكريم بكار.

   نقرأ على ظهر الكتاب مايلي:

   التخلص من المشكلات النفسية وتعديل السلوك وتغيير العادات من الأمور المعقدة ، وسبب تعقيدها هو الفروق الفردية الواسعة بين الأطفال على صعيد الإستجابة للعلاج الواحد ، كما أننا معاشر المربين متفاوتون في ثقافاتنا ووضعياتنا ، وهذا كله يؤدي إلى أن النصيحة التربوية قد تجدي نفعا مع طفل من الأطفال ، وتكون عديمة الفائدة مع طفل آخر . وكثيرا ما أُستشار في بعض مشكلات الأطفال ، فأقول ما أراه ، ويفاجئني السائل بأنه جرب ما أقوله له مرات عديدة لكن ولده لم يتغير ، بل ربما سمعت من يقول : إن حالة ابنه ساءت بعد تطبيق بعض النصائح . ومن هنا فإن من المهم أن يكون لدينا عدد من الحلول للتعامل مع كل مشكلة ، وسيكون علينا تجريبها جميعا حتى نساعد الطفل على الخلاص مما يشكو منه ، أو نشكوه نحن منه .

   وأهم المحاور الأساسية أو المشكلات التي تعرض لها الكاتب ما يلي:

   الكذب،ضعف الرغبة في الدراسة، النشاط الحركي الزائد، الشجار بين الأبناء، الشعور بالدونية، العدوانية، العناد، الأنانية،الخجل، التبول اللاإرادي.









إقرأ المزيد

ثقافة الأم والأب التربوية


    لابد من التأكيد على أن الأم تقوم بدور أساسي في ثقافة أبنائها وتربيتهم في مختلف النواحي الفكرية والخلقية والعاطفية وكلما كانت الأم أكثر جهلاً كلما أثر ذلك في الأبناء .. ولابد للمرأة من أن تطور نفسها وقدراتها وأن تكتسب ثقافة مناسبة كي تستطيع أن تساهم بدورها بنجاح في ثقافة أبنائها وتوجيه وعيهم وسلوكهم نحو الطرق السليمة والناجحة . 

  ومن المهم في الإجازة الصيفية أن تزيد الأمهات والآباء من ثقافتهم التربوية العامة .. كي يطوروا من أساليبهم في تعاملهم أطفالهم مما ينعكس إيجابياً على الجميع .. والحقيقة أن المفاهيم التربوية وما يترتب عليها من توجيهات ونصائح تتنوع وفقاً للظروف الاجتماعية والأفكار السائدة في مجتمع معين .. ومن الملاحظ أن جميع المربين يواجهون كماً هائلاً من المعلومات والملاحظات التربوية من خلال إطلاعهم وتجاربهم الشخصية والأفكار المتناثرة التي يحصلون عليها بشكل يومي من مصادرعدة. والأساليب التربوية العلمية لا تمثل في مجملها أكثر من " التفكير السليم المنطقي "  و"الإدراك العفوي الشائع "  والقواعد التربوية ليست ألغازاً معقدة أو نظريات يصعب فهمها وتطبيقها ..


   
      ومن المعروف أن الدلال الزائد وإرضاء حاجات الطفل طول الوقت مهما كانت هذه الحاجات ، يمثل أسلوباً خاطئاً وفاسداً وهو يؤدي إلى ضعف شخصية الطفل وازدياد اعتماديته على الآخرين كما يجعل منه شخصاً سريع الغضب قليل التحمل للإحباط وغير ذلك من الصفات السلبية ..كما أن العقاب الصارم والقسوة والعنف لها آثار سلبية كثيرة وتؤدي إلى الشعور بالحرمان والنقص والتمرد والضعف .. ولابد من الاقتراب من الطفل وفهم حاجاته المتنوعة وتوفيرها دون إفراط او تفريط . ولابد للطفل من أن يتعلم أنه مرغوب فيه وأن هناك من يعينه على تأمين حاجاته ورغباته وأن الحياة من حوله محبة له وتعلمه كيف ينجح وكيف يعتمد على نفسه وكيف يحقق ذاته وسعادته.

    ومن الملاحظات الواقعية نجد أن كثيرا من الآباء يأخذ موقف " التأديب فقط " من الطفل دون الحب أو التعليم أو الرعاية .. والحقيقة أن الطفل ليس " شيطاناً صغيراً " يجب كبحه وعقابه والسيطرة عليه طول الوقت . كما نجد كثيراً من المربين والمدرسين والمدرسات يلجؤون في تعاملهم مع الأطفال إلى أساليب العقاب والاستهزاء والتحقير إضافة إلى الإهانات المتكررة والتجريح والضرب .. وتدل الدراسات العلمية على أن العقوبة قد تمنع الفعل السيئ ولكنها لا تخلق " الطفل الجيد المتوازن " .

   ولابد  من وضوح الأوامر كي يستطيع الطفل استيعابها وكذلك أن يفهم سبب العقاب في حال حدوثه ، وأن "العمل المحدد كذا وكذا "  هو الذي أنتج العقاب . ومن الخطأ تكرار كلمات مثل " عنيد ، لا يسمع الكلام ، شقي ، شيطان" وهي أوصاف كلية يتمثلها الطفل عن نفسه مما تسبب له مزيداً من المشكلات في المستقبل . والأجدى توضيح أن " الخطأ محدد في سلوك معين بوقت معين " وليس الطفل كله " خاطئ أو سيئ  " .
ويفضل اختيار العقوبات بشكل مسبق ومتسلسل وتطبيق ذلك بشكل أكيد بدلاً عن " الوعيد والتهديد " الذي لايعلم سوى "الخوف والقلق " .والمسؤوليات التربوية كبيرة وتحتاج إلى الصبر والفطنة والتوازن النفسي .. والأم المتعبة المرهقة المحبطة لايمكنها أن تكون مربية ناجحة ، وكذلك الأب العصبي الثائر .

   ويمكننا القول أن مسؤولية الأهل عن أطفالهم تبدأ قبل الزواج وإنجاب الأطفال من حيث الإعداد والتهيئة وصقل الأمومة والأبوة في المرأة والرجل كي يصبحا ناجحين ومفيدين فيما بعد ..ومن الملاحظات العملية أن تعليمات الأهل تجاه الطفل غامضة وضعيفة وغير فعالة ، وأن التهديدات غير مناسبة أو أنها لا تنفذ.  وأيضاً عدم الثبات في قبول أو رفض سلوك معين من قبل الأهل ، وعدم الاهتمام الكافي بالتصرفات الإيجابية ، وأن تشجيع السلوك الحسن الذي يقوم به الطفل  قليل وغير فعال . إضافة للانشغال عن المشكلة الأساسية السلوكية للطفل بمشكلات فرعية وضياع التركيز . كما أن إعطاء التعليمات والطلبات يتم في أوقات غير مناسبة ، وأخيراً فإن توقعات الأهل مثالية وزائدة عن الحد ولا تتناسب مع عمر الطفل أو إمكانياته .


إقرأ المزيد