آثار الإستماع إلى القرآن أثناء النوم1


    السلام عليكم، أخي المربي أختي المربية أحمل لكم اليوم في جعبتي موضوعا مهما لمستقبل أطفالنا نحو حياة اجتماعية وصحية أفضل. سبق لي وأن ذكرت في موضوع مضى وهو "كيف تجعلين ابنك يخلد للنوم دون متاعب" النصيحة التالية: يمكنك تشغيل أسطوانة قرآن كريم والاستماع إليه، خاصّة قصار السور بدلا من الموسيقى التي ينصح بها بعض الأخصّائيين، فهذا يربط الطفل بالقرآن ويسهل عليه حفظه، كما يساعده على الاسترخاء، ويكون آخر ما يسمعه في يومه قرآن، كما أن هناك فوائد للاستماع للقرآن أثناء النّوم. وهذا هو موضوعنا اليوم، معلومات قيمة عن آثار الاستماع للقرآن الكريم خاصة عند النوم جمعتها لكم، فأتمنى الإستفادة للجميع. وبما أن الموضوع طويل سأقسمه إلى جزئين، فأهلا بكم في جزئه الأول.
 

                   
     اعلموا أنه عند تعريض الأذن إلى ترددات صوتية متنوعة وجد أن خلايا الدماغ تتجاوب مع هذه الترددات، فيتأثر الدماغ إيجابياً أو سلبيا. فالشيء الذي تؤثر به تلاوة القرآن والاستماع إلى الآيات الكريمة هو أنها تعيد التوازن إلى خلايا الدماغ، وتزيد من قدرتها على القيام بعملها الأساسي بشكل ممتاز.
    ففي داخل كل خلية نظام اهتزازي أودعه الله لتقوم بعملها، فالخلايا لا تفقه لغة الكلام ولكنها تتعامل بالذبذبات والاهتزازات تماماً مثل جهاز الهاتف الجوال الذي يستقبل الموجات الكهرطيسية ويتعامل معها، ثم يقوم بإرسال موجات أخرى، وهكذا الخلايا في داخل كل خلية جهاز جوال شديد التعقيد، وتصور أخي الحبيب آلاف الملايين من خلايا دماغك تهتز معاً بتناسق لا يمكن لبشر أن يفهمه أو يدركه أو يقلده، ولو اختلت خلية واحدة فقط سيؤدي ذلك إلى خلل في الجسم كله!
 
   وعليه فإن الاستماع إلى القرآن بشكل مستمر يساعد على تطوير الشخصية وتحسين التواصل مع الآخرين، وزيادة القدرة على التركيز والإبداع والإتيان بأفكار جديدة. بالإضافة إلى الهدوء النفسي وعلاج التوتر العصبي، القدرة على اتخاذ القرارات السليمة، علاج الانفعالات والغضب وسرعة التهور.هذا بالنسبة للصحة النفسية والعقلية وقوة الشخصية.أما فيما يخص بالصحة الجسمية فهو يقوي مناعة الجسم، وعلاج لكثير من الأمراض مثل التحسس والرشح والزكام والصداع، وهو وقاية من مرض السرطان وسبب مهم في تغيير العادات السيئة مثل الإفراط في الطعام والتدخين.

   في النهاية يمكنكم الإستفادة أكثر من موضوع أسرار العلاج بالقرآن الحكيم من خلال موقع المهندس عبد الدائم الكحيل وانتظرونا قريبا إن شاء الله في الجزء الثاني من الموضوع، وهذه قائمة المواقع التي استفدت منها في التحضير للموضوع.

مصادر المعلومات:
_ منتدى عربي نعم _ آثار الإستماع إلى القرآن أثناء النوم _ كاتبة الموضوع أم بدر.
_ موقع أزياء_ الحياة الخاصة والصحة_الحمل والولادة_ رعاية الأطفال والمواليد _ الاستماع إلى القرآن يخفف آلام الأطفال.
_ موقع عالم ذكي_ الطب والدواء_فوائد استماع القرآن للعقل_ كاتبة الموضوع عسولة بغدادية.
_ أسرار الإعجاز العلمي في القرآن والسنة  موقع المهندس عبد الدائم الكحيل_ أسرار العلاج بالقرآن الحكيم.



إقرأ المزيد

التربية الرشيدة


    السلام عليكم متابعينا الكرام، أعتذر عن غيابي عن التدوين الفترة الأخيرة لكن لا بأس يمكننا أن نعوض عن ذلك ببدائل أخرى. فاليوم اخترت لكم موضوعا  من كتاب القواعد العشر: أهم القواعد في تربية الأبناء للدكتور عبد الكريم بكار. الموضوع يتحدث عن عملية التربية فتابعوا معنا.
 

    حين يشتري الواحد منا آلة من الآلات الحديثة المعقدة التي لا عهد له بمثلها، فإنه يحاول تشغيلها واستعمالها من خلال الإطلاع على دليل الصانع (الكاتلوج) المرفق بها، أو من خلال سؤال أشخاص سبق لهم تشغيلها، وكثيرا ما يحذرك الصانع من استخدام تلك الآلة قبل امتلاك المعرفة بذلك، وكثيرا ما وقع الناس في أخطاء أدت إلى إفساد الآلات التي دفعوا من أجل اقتنائها أغلى الأثمان.

    الطفل أعقد من أي آلة، وتحتاج تربيته التربية الرشيدة إلى معرفة وخبرة وحذق، لكن الناس لا يحبون الاعتراف بذلك، ومن هنا، فإن الواحد منا يملك الجرأة على أن ينجب سبعة من الولد، دون أن يخطر في باله ما إذا كان في حاجة إلى قراءة كتيب، أو سماع محاضرة، أو استشارة متخصص...ونحن نقطف الثمرات المُرّة لتلك الجُرأة، ونتائج تلك الجرأة تتمثل في انحراف أعداد كبيرة من المراهقين والمراهقات، وفشل أعداد أخرى مماثلة في دراستها وفي حياتها العملية، ولكن مما يبشر بالخير: أننا نلمس اليوم المزيد من الوعي المتنامي بأهمية التربية الجيدة والتعليم المتميز.


التربية الرشيدة
                                        

    التربية عملية معقدة جدا، وتتطلب قدرا جيدا من الاتزان الانفعالي لدى المربي، إلى جانب قدر من الخبرة والممارسة العملية، وإن كل ذلك لا يعني كثيرا إذا لم يصحبه شيء من توفيق الله تعالى وهدايته وتسديده، وهذا مالا يصح أن نغفل عن طلبه والدعاء به.
    التربية أيضا عملية ممتعة جدا وشاقة جدا، وإن جزءا من مشقتها ينبع من أننا نشعر بالمعاناة، ونشعر أننا نضحي ونبذل، ولكن لا نلمس آثار ذلك في شخصية الأبناء وسلوكياتهم، وهنا أود أن أذكر بما ذكره أحد الباحثين عن شجرة (البامبو) الصينية، حيث إنها تظل بعد وضع البذور نحوا من أربع سنوات تضرب بجذورها الليفية في الأرض، ولا يرى منها سوى برعم صغير ينبت من البصلة، وفي السنة الخامسة يصل ارتفاع الشجرة إلى ثمانين قدما.

    نعم هذا هو شأن التربية، علينا أن نستمر في العمل ولو لم نر النتائج، ولم نلمس التغيرات، فهي موجودة، وكثيرا ما تظهر فجأة، ومن ثم فلا داعي إلى اليأس والقنوط والملل والسأم.
إقرأ المزيد

تحميل كتاب التربية المثالية للأبناء




    إننا لا نجد آباء يستيقظون في الصباح وهم يخططون لجعل حياة أي طفل تعيسة.ولا نجد أما أو أبا يقول:"سأصرخ هذا اليوم، وأتذمر، وأظلم ولدي ما أمكنني ذلك". وعلى النقيض من ذلك، فإننا نجد آباءا عديدين يجزمون بأنه، "سيكون هذا اليوم هادئا. لا صراخ، لاجدال ولا عراك". ومع ذلك، وبالرغم من النوايا الحسنة، فإن الحرب غير المرغوبة تنشب مجددا.

    السلام عليكم زواري الكرام، كانت هذه مقدمة كتاب "التربية المثالية للأبناء" لمؤلفه د.هايم جينو. الكتاب دليل عملي، وهو يقدم اقتراحات متينة وحلولا مفصلة ومفضلة للتعامل مع الظروف اليومية والمشاكل النفسية التي يواجهها كل الآباء.إنه يعطي نصائح محددة مستخرجة من مبادىء التواصل الأساسي والتي سترشد الأهالي إلى العيش مع الأولاد باحترام وكرامة متبادلين.

تحميل كتاب التربية المثالية للأبناء                                          

  للتحميل إضغط هنا

                                                            
إقرأ المزيد

الحلقة الأخيرة من سلسلة ابني عنيد ماذا أفعل؟


    يقول الدكتور مصطفى أبو السعد في كتابه الأطفال المزعجون: أحيانا العناد تعبير عن قوة شخصيّة الطفل التي يأخذها من الوالدة أو الوالد ولهذا أهنّيء كل أب وأم له ابن عنيد وبارك الله له فيه. ويقول أيضا إنّ الطفل الّذي يعارضنا الآن سيعارض أيّ دعوى انحراف في المستقبل لأنه لا يتقبل ولا ينقاد بل يقود.  
 

    السلام عليكم زواري الكرام نصل اليوم إلى ختام السلسلة مع الحلقة الأخيرة من سلسلة ابني عنيد ماذا أفعل؟ أتمنى أن تكونوا استفدتم منها و تعلمتم منها طريقة جديدة في حسن التعامل مع أولادكم، هذا لا يعني أننا لن نعود للإبحار في موضوع العناد مرة أخرى، فالمربي الناجح بحاجة دائمة إلى الإطلاع و البحث والتذكير خاصة. يمكننكم المشاركة في الموضوع بإبداء آرائكم وملاحظاتكم حوله، وأستسمحكم عذرا إن كنت قد أخطأت في صياغة المعلومات وتوجيه الإرشادات فأنا مثلكم أم ومربية تخطئ أحيانا وتصيب أحيانا أخرى، وهذه بعض ما جمعت لكم من نقاط في الموضوع.
 
    يؤكد علماء النفس وعلماء الإجتماع على ضرورة التعامل مع طفلك العنيد بطريقة الاستجابة لتصرفه، أي لا تقم بالصراخ أكثر إذا كان يصرخ، ولا تبدي سخطا أشد إن كان طفلك في حالة سخط، ولا توجه له عبارات جارحة كرد على استخدامه عبارات عنيفة، بل الجأ إلى الكلام والحديث الذي يناسب الحوار والموقف لنقل طفلك المعاند من حالة الفعل إلى الانفعال، تنقله من حالة الهجوم إلى حالة الدفاع.
إن إرجاء الحوار إلى وقت لاحق يُشعر الطفل أنه قد ربح المعركة دون وجه حق.

    وعلى النقيض فإن إرغام الطفل على الطاعة العمياء بدلاً من دفء المعاملة و المرونة يجعله يلجأ لهذا السلوك للخلاص من العبودية والحصول على حريته. لذلك فمن المهم أن نغض الطرف عن الأمور البسيطة و نبدي التسامح أحياناً. 


ابني عنيد

    إن إصدار الأوامر الجامدة للطفل ينتج عنه الكثير من السلبيات داخل الحياة الأسرية، ومنها عدم استماع الأبناء للآباء، إضعاف العلاقات الأسرية وتوهين عملية التواصل بين أفراد الأسرة، دفع الطفل للتمرد والعناد، أو إضعاف مكونات شخصيته. فلابد من الابتعاد عن الأوامر الجامدة واستبدالها بالأسئلة، وتكرار الأسئلة، فبدلا أن تقول له آمراً :رتب غرفتك، قل له بكل هدوء: هل سترتب غرفتك؟ أو متى سترتب غرفتك؟ وهذه أمثلة لأسئلة واضحة ومباشرة تدفعه للعمل، وتهيؤه نفسياً لذلك. مع ضرورة تفادي الأسئلة المشككة في قدراته، أو تلك المتسمة بالسخرية من مثل: أهناكَ أملٌ في أن تصبح قادراً على ترتيب غرفتك وحدك؟!

    العـقاب والشـدّة والحـرمان ليس الحـل المثـالي في التعـامل مع الطفل الشـرس والمتـمرد والمعـاند بل إن عـدم المبـالاة وعـدم الاكـتراث هـو الحـل الأمـثل لمعالجة مثل هـذه الظـاهـرة.

    كن قدوة: ذلك لأن المربي هو المثل الأعلى للطفل يقلده سلوكياً ويحاكيه خلقياً، والعناد لا يكبر من نفسه ولكنّه يتغذّى من الخارج.
 
   القلق الزائد على مستقبل الطفل العنيد لا يساعدك على حسن التعامل معه ولذلك تعلّمي فن الهدوء ولا تنقلي قلقك لابنك لأنّه سيظهر على سلوكك.
 
   ختاما يقول الدكتور عبد الكريم بكار في كتابه مشكلات الأطفال : إن من المهم أن لا ننظر إلى عناد الطفل على أنّه شيء مؤقّت سوف يزول حين يبلغ السادسة أوالسابعة، فالدراسات الكثيرة تدل على أن إهمال معالجة العناد قد يجعل الطفل عدوانيا أو مضطربا نفسيّا حتّى بعد أن يتجاوز العشرين. بالصبر والمثابرة يمكن لأمور سيّئة كثيرة في حياة الصغار أن تزول وتتغيّر.
إقرأ المزيد