العناد ماهيته وأنواعه


   السلام عليكم أهلا بكم في الحلقة الثانية من سلسلة ابني عنيد ماذا أفعل؟ اليوم إن شاء الله سنتعرف سويا على سلوك العناد ونتعرف على أنواعه كي تتضح لنا الصورة أكثر، ثم ننتقل بعد ذلك إلى معرفة متى يبدأ هذا السلوك، وماهي أشكاله في الحلقة الثالثة من السلسلة فلننطلق معا.
                                    

ماهو العناد؟
  

   العناد من المشكلات اليومية التي تواجه الآباء والمدرسات في مرحلة مبكرة من العمر.هو سلوك إنساني طبيعي وظاهرة معروفة في سلوك بعض الأطفال، حيث يرفض الطفل ما يؤمر به وإن كان مفيدا أو يصر على تصرف ما و إن كان خاطئاً ، ولا يتراجع عنه، حتى في حالة الإكراه والقسر يبقى الطفل محتفظاً برأيه وموقفه ولو داخلياً، وتتراوح درجته من طفل لآخر وفقا لبيئته وتركيبته الشّخصية‏ وطريقة معاملته ،قد يكون مرحلة عابرة من حياة الطفل تختفي مع مرور الوقت، أو يكون نمطاً متواصلاً وصفة وسلوك ثابت في شخصية الطفل.
 

   هو محصلة للتصادم بين رغبات الطفل و طموحاته و أوامر الكبار و نواهيهم. فيحتارون... لأنّهم لا يعرفون أيّ أسلوب تربية يتّبعون معه‏، فهناك من يرضخ لطلباته ويلبّي كلّ أوامره‏،‏ ويتحمل بعد ذلك عناده في صمت‏، وهناك من يلجأ إلى أسلوب الرّفض والتهديد والوعيد متجاهلا هنا أنّ عناد الطفل ليس سوى مجرّد محاولة منه للبحث عن ذاته واستكشاف قدرته على فرض نفسه واستقلاليته عن الآخرين‏، أو ربّما هو صرخة منه لِلَفْتِ الانتباه لاحتياجه إلى بعض الحنان والحب‏. 

                               

أنواع العناد:
  • العناد الطبيعي: 
   يبدأ من سن الثانية ولا يعد خطراً، بل يعتبر ضرورياً للطفل لأنّه لغة الاستقلاليّة ودليل على قوة الشخصية عنده . نستطيع أن نقول أن العناد يكون طبيعيا إذا كان في أوانه، معناه في الحالات الطبيعية لظهوره (سنتكلم عن هذه النقطة في تدوينة لاحقة عنوانها متى يبدأ العناد) فالطفل الذي لا يظهر عنده العناد الطبيعي غالباً ما نجد في شخصيته  خضوعاً واستسلاماً يؤدي به مستقبلاً إلى آفات خطيرة مثل الخجل والانطوائية والجبن.
  • العناد المشكل:
   إن عدم وجود البيئة الصحيحة للتعامل مع العناد الطبيعي يولّد العناد المشكل، فالعناد المشكل هو تطور سلبي للعناد الطبيعي، الذي تطول فترته ويترك آثاراً سيئة يعاني منها الأهل والمربون، وقد تطبع حياة الطفل بطابع العنف و اللامبالاة والاستهتار وعدم الرغبة في التعلم ، والأخطر من هذا قد يصاب بعدم التواؤم النفسي مع حياته الاجتماعية فيضطرب، وقد تسلمه حالته هذه إلى أنواع من الأمراض النفسية والعقلية والاجتماعية .
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا

هل اعجبك هذا الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).