يقول الدكتور مصطفى أبو السعد في كتابه الأطفال المزعجون: أحيانا العناد تعبير عن قوة شخصيّة الطفل التي يأخذها من الوالدة أو الوالد ولهذا أهنّيء كل أب وأم له ابن عنيد وبارك الله له فيه. ويقول أيضا إنّ الطفل الّذي يعارضنا الآن سيعارض أيّ دعوى انحراف في المستقبل لأنه لا يتقبل ولا ينقاد بل يقود.
السلام عليكم زواري الكرام نصل اليوم إلى ختام السلسلة مع الحلقة الأخيرة من سلسلة ابني عنيد ماذا أفعل؟ أتمنى أن تكونوا استفدتم منها و تعلمتم منها طريقة جديدة في حسن التعامل مع أولادكم، هذا لا يعني أننا لن نعود للإبحار في موضوع العناد مرة أخرى، فالمربي الناجح بحاجة دائمة إلى الإطلاع و البحث والتذكير خاصة. يمكننكم المشاركة في الموضوع بإبداء آرائكم وملاحظاتكم حوله، وأستسمحكم عذرا إن كنت قد أخطأت في صياغة المعلومات وتوجيه الإرشادات فأنا مثلكم أم ومربية تخطئ أحيانا وتصيب أحيانا أخرى، وهذه بعض ما جمعت لكم من نقاط في الموضوع.
يؤكد علماء النفس وعلماء الإجتماع على ضرورة التعامل مع طفلك العنيد بطريقة الاستجابة لتصرفه، أي لا تقم بالصراخ أكثر إذا كان يصرخ، ولا تبدي سخطا أشد إن كان طفلك في حالة سخط، ولا توجه له عبارات جارحة كرد على استخدامه عبارات عنيفة، بل الجأ إلى الكلام والحديث الذي يناسب الحوار والموقف لنقل طفلك المعاند من حالة الفعل إلى الانفعال، تنقله من حالة الهجوم إلى حالة الدفاع.
إن إرجاء الحوار إلى وقت لاحق يُشعر الطفل أنه قد ربح المعركة دون وجه حق.
وعلى النقيض فإن إرغام الطفل على الطاعة العمياء بدلاً من دفء المعاملة و المرونة يجعله يلجأ لهذا السلوك للخلاص من العبودية والحصول على حريته. لذلك فمن المهم أن نغض الطرف عن الأمور البسيطة و نبدي التسامح أحياناً.
إن إصدار الأوامر الجامدة للطفل ينتج عنه الكثير من السلبيات داخل الحياة الأسرية، ومنها عدم استماع الأبناء للآباء، إضعاف العلاقات الأسرية وتوهين عملية التواصل بين أفراد الأسرة، دفع الطفل للتمرد والعناد، أو إضعاف مكونات شخصيته. فلابد من الابتعاد عن الأوامر الجامدة واستبدالها بالأسئلة، وتكرار الأسئلة، فبدلا أن تقول له آمراً :رتب غرفتك، قل له بكل هدوء: هل سترتب غرفتك؟ أو متى سترتب غرفتك؟ وهذه أمثلة لأسئلة واضحة ومباشرة تدفعه للعمل، وتهيؤه نفسياً لذلك. مع ضرورة تفادي الأسئلة المشككة في قدراته، أو تلك المتسمة بالسخرية من مثل: أهناكَ أملٌ في أن تصبح قادراً على ترتيب غرفتك وحدك؟!
العـقاب والشـدّة والحـرمان ليس الحـل المثـالي في التعـامل مع الطفل الشـرس والمتـمرد والمعـاند بل إن عـدم المبـالاة وعـدم الاكـتراث هـو الحـل الأمـثل لمعالجة مثل هـذه الظـاهـرة.
إن إرجاء الحوار إلى وقت لاحق يُشعر الطفل أنه قد ربح المعركة دون وجه حق.
وعلى النقيض فإن إرغام الطفل على الطاعة العمياء بدلاً من دفء المعاملة و المرونة يجعله يلجأ لهذا السلوك للخلاص من العبودية والحصول على حريته. لذلك فمن المهم أن نغض الطرف عن الأمور البسيطة و نبدي التسامح أحياناً.
ابني عنيد |
إن إصدار الأوامر الجامدة للطفل ينتج عنه الكثير من السلبيات داخل الحياة الأسرية، ومنها عدم استماع الأبناء للآباء، إضعاف العلاقات الأسرية وتوهين عملية التواصل بين أفراد الأسرة، دفع الطفل للتمرد والعناد، أو إضعاف مكونات شخصيته. فلابد من الابتعاد عن الأوامر الجامدة واستبدالها بالأسئلة، وتكرار الأسئلة، فبدلا أن تقول له آمراً :رتب غرفتك، قل له بكل هدوء: هل سترتب غرفتك؟ أو متى سترتب غرفتك؟ وهذه أمثلة لأسئلة واضحة ومباشرة تدفعه للعمل، وتهيؤه نفسياً لذلك. مع ضرورة تفادي الأسئلة المشككة في قدراته، أو تلك المتسمة بالسخرية من مثل: أهناكَ أملٌ في أن تصبح قادراً على ترتيب غرفتك وحدك؟!
العـقاب والشـدّة والحـرمان ليس الحـل المثـالي في التعـامل مع الطفل الشـرس والمتـمرد والمعـاند بل إن عـدم المبـالاة وعـدم الاكـتراث هـو الحـل الأمـثل لمعالجة مثل هـذه الظـاهـرة.
كن قدوة: ذلك لأن المربي هو المثل الأعلى للطفل يقلده سلوكياً ويحاكيه خلقياً، والعناد لا يكبر من نفسه ولكنّه يتغذّى من الخارج.
القلق الزائد على مستقبل الطفل العنيد لا يساعدك على حسن التعامل معه ولذلك تعلّمي فن الهدوء ولا تنقلي قلقك لابنك لأنّه سيظهر على سلوكك.
ختاما يقول الدكتور عبد الكريم بكار في كتابه مشكلات الأطفال : إن من المهم أن لا ننظر إلى عناد الطفل على أنّه شيء مؤقّت سوف يزول حين يبلغ السادسة أوالسابعة، فالدراسات الكثيرة تدل على أن إهمال معالجة العناد قد يجعل الطفل عدوانيا أو مضطربا نفسيّا حتّى بعد أن يتجاوز العشرين. بالصبر والمثابرة يمكن لأمور سيّئة كثيرة في حياة الصغار أن تزول وتتغيّر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق